مركب ورق

كان يا مكان فى سالف العصر والاوان فى قريه صغيره بعيد عن الاعين حيث الهدوء والسكينه وفى بيت صغير يطل على بحيرة القريه كان هناك طفل صغير يدعى امير كان اسم على غير مسمى فهو من اسره ضيقة الحال تكاد ان تحصل على قوت يومها وكل يوم فى ساعة الغروب يجلس على شاطىء البحيره يتأمل منتهاها ويأمل فى مستقبل افضل له و لاسرته فهو رغم صغر سنه كان عنده احساس بالمسئوليه تجاه اهله ولكن كان بداخله طفل يحلم بأن يعيش سنه ويلعب مثل الاطفال وفى يوم وكعادته وهو جالس عمل مركب ورق و وضعها فى البحيره وتركها و تحركت فى هدوء بسبب نسمات الهواء التى كانت تحرك شعر امير على جبينه واخذ ينظر اليها ويتأمل تحركاتها بهدوء وفجأه تحولت لسفينه ضخمه عاليه فائقة السرعه وظهرت عليها فتاه جميله رقيقه الملامح هادئة الطباع ولكنها لا تشبه البشر كثيرا ودعت امير للركوب معها فسألها عن جنسها فكانت عروس البحر البحر بيتها والسمك عشيرتها فأخذته على السفينه واخذت تلف به بلاد وبلاد يرى عجائب و غرائب بعيد عن قريته الهادئه حيث كثير من الناس وحيث العيشه الرغده وابحرت به ايام وليالى وهو يشعر بأن احلامه تحققت قبل الاوانفكان سعيدا مسرورا ولكن فجأه احس بأيد رقيقه تطبطب عليه فأذا هى امه تطلب منه ان يفيق من نومه فأستيقظ وحاول يدرك ما حوله فاذا به كان يحلم كعادته فنظر الى البحيره وراى ما حزن قلبه راى ان المركب الورق التى سافر بها لكل مكان باشت وتفتت وغاصت ف البحيره شىء فشىء فأنخرط فى البكاء وانفطر قلبه واحس ان احلامه مصيرها مثل هذه المركب سوف تفنى وتغرق وتذهب مع الريح انا مش عارفه انا كتبت البوست ده ليه يمكن عشان كلنا لينا احلام خايفيين تبقى مركب ورق مش عارفه او لاننا حاسيين ان مركب ورق قلبنا اوان فرحها ما جاش